الاثنين، 16 فبراير 2009

الأقباط سامحهم الله

هناك دوماً تكاسل وإتكال لا أعى أين منهجة أو مبرره أراه يتصدر دائماً العمل فى القضية القبطية.
فهناك الكثيرون جداً ممن يتاجرون بحقوق الأقباط وخاصة المتنصرين ،وهناك أيضاً من يتاجر ويقبض على مسامع أن الإضطهاد فى مصر أصبح قاب قوسين أو أدنا فلذا يجب عليه أن يساوم النظام الحاكم لكى يحصل على الهبات من ولى النعم.
فالطائفية والإضطهاد التى يتلقها المسيحى فى الصغر تخلق منه شخصاً منطوياً عن المجتمع ككل الإ الذى وجد فيه الطمائنينه (المجتمع القبطى ) لذا فإنه يجب علينا دراسة هذه الحالات حتى تكون الأجيال القادمة قادرة على المواجهة وأن تشتبك فى المعارك الفكرية القادمة حتى تكثر من حجم البقعة العلمانية فى جسد الوطن السقيم فيشفا عن قريب بإيدى الشباب.
فقد كنت ذات مره فى جلسه نقاشية مع عدد من المحامين الأقباط فقال أحدهم إنه تم إضطهاده هنا وقفت كل جوارحى وإنتصبت أذناى لتلك الحادثة فأسرد هذا الشخص قصته قائلاً : كنت فى الفرقة الثانية بكلية الحقوق بجامعة عين شمس وترجع تفاصيل هذه الواقعة لأكثر من 20 سنة قد مضت.
فكان هذا المحامى إنذاك الوقت شاب يلعب فى ساحة الجامعه كرة السلة مع قرنائه من الشباب ومضى بجوارهم مدرب بنادى الشمس ووقف ينظر إليهم حتى وقعت عيناه على هذا الشاب ذو الطول المناسب ليطلب من أحد العمال بالجامعه إحضار هذا الطالب وبالفعل قابل الكابتن وطلب منه أن يضمه إلى الفريق الأساسى لكرة السلة بنادى الشمس وبعد عدة تمرينات طلب منه صورة من بطاقته وصورتين له حتى يستطيع أن يستخرج له عضوية بالفريق وفى اليوم الثانى حضر أ . إ . ك إلى النادى ليعطى أوراقة لكابتن الفريق فينظر فى بطاقته ثم بعدها يجنبه حتى أن يكون بدكه الإحتياطى وعندما وأجه الطالب مدربه قاله له ...... نحن لا نريدك.
وظل هذا الشاب وبعد عشرين عاماً متذكر هذا الموقف من عديد من المواقف الأخرى التى تؤكد له أنه مضطهد فى بلده ليس لأى شىء سوا أن عقيدته مختلفه عن عقيده غالبية المواطنين فى مصر.
هذا حالنا فدعوا أولادكم ينخرطون فى المجتمع فتاره يغلبون وتاره يغلبون.
دعوهم يتعلموا من الحياة وفنها ففيها مالا يعلمه العلام.
الوقت يمضى والخطر دائم والعزيمه خاملة فأستيقظوا قبل أن يفوت الوقت والعمر.
وتصبح بعدها بلادنا مجرد ذكريات تحكى بعد مضى الشباب.
نقلاً عن مدونة المجنون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق